ميلاد الدويهي
-
في حضرة المألوف
لا ثقة بالنفس وخوف مِن المستقبل وسيطرة التفكير النمطيّ. هذا هو الإنسان المعاصر. لا خروج عن المألوف. في المُكتَسب، دائماً في المُكتَسب
-
إحتضارُ القديم، مخاضُ الهزيمة
تكمنُ الأزمةُ تحديدًا في أنّ القديمَ يحتضرُ والجديدَ لم يُولَدْ بعد. وفي ظلِّ هذا الفراغِ تَظهرُ أعراضٌ مَرَضيّةٌ غايةً في التّنوّع
-
ترُويْكا العُزوف عن الحياة
“لا تقلق”. بَلَى، سأقلق. كلّ المحاولات بائسة. بِئسَ المحاولة. لن أعاود المحاولة لاحقاً. في رأسي ثقب كبير يُدخِل كلّ ما وِسعه إدخاله مِن
-
في تهشيمِ رأس “أفلاطون”
كان يا ما كان. لم يَكُن شيء. “بيغ بانغ”! انتهى. هي حكاية عن كلِّ مَن وُلِد ليَحيا ميتاً عقوداً قصيرةً، وقوداً لحروبٍ اقتصاديّة ضروس،
-
متلازِمة النوستالجيا ودَبابيس الساديّة
ها قد مضَتْ سنين طويلة، مضى الكثير ولم يبقَ سوى القليل. نعم، هكذا أقول لتعزية نفسي رافعاً سروال النوم إلى أعلى بطني، منتظراً النهاية. غِبْتُ
-
أحلُمُ برجلٍ لا يبالي
ورثتُ الخطيئة الأصلية، تشكيلة لا بأس بها مِن جميع أنواع الأمراض، العادات السيّئة والقليل مِن الرحمة. هذا ما أنا عليه، مفروغ مِن أمري.
-
“فَلْتَرة” الانتفاضة
ها هو الفولكور الشعبيّ حلّ علينا. ها هم الآن أمامي أفواج المهندسين، والأطباء، والمحامين، وأفواج الطناجر، بانتظار أفواج البطاطا. آخ! سأطفئ
-
مولودٌ غير مخلوق
أنا ولدِتُ أساساً بمفردي، لم يكن لي توأماً لا ولادةً ولا حياةً، وسأرحل بمفردي أيضاً، دون إحداث أيّ ضجيجٍ
-
حُلم الاشتباك من زاوية اليقظة
عند الولادة الأولى، كان في انتظاري، وكما أوصيْتُ، مجموعة من أصدقائي الفلاسفة، فرقة مسلّحة حاقدة على الأمر الواقع، عصابة مختصّة بقلع عيون
-
الخَيْبة الإثنا عشريّة
أكرّر. الماكِرون البائعون والمشترون، المتاجرون بالدماء والأرواح والهواء، المتملّقون المأجورون وعلى الزحف هارِعون، المرهفو الإحساس المهووسون












