الحرب بالبثّ الحيّ: أي حقيقة سيحفظها التاريخ؟
الصورة التي عمل المشروع الصهيوني على إنتاجها وإعادة تدويرها ونشرها منذ أول كتاب دعائي صهيوني قبل أكثر من قرن، يبدو أنها بدأت تخسر وهجها
بورتريه
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
زوم
كلمة السر
جغل بيزنطي
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر

العدد 31

من هنا تبدأ الخارطة والكلمات

قبل إصدار هذا العدد، كنّا نتهيأ لإصدار عدد تحت عنوان "إمّا الهدم وإمّا الإبادة"، أردنا تبنّي المواجهة، هدم الفردوس وتعكير صفو الحياة اليومية التي اعتدناها، واعتبرنا أن عالم ليس لنا هو عالم يستحق الهدم.

ثم حدث أن استيقظنا صبيحة السابع من أكتوبر وتملّكتنا مشاعر الذهول والتواضع والخجل أمام الخيال النقي الذي أطلقته المقاومة في فلسطين: طائرات شراعية وصواعق تجريبية، عبقريّة سُفلية تطلع من الأنفاق، وسواعد سمراء حرّة تشرّع أبواب سجن غزة كالطوفان الهادر. كانوا وما زالوا يطبّقون بالممارسة فكرة أن عالم ليس لنا هو عالم يستحقّ الهدم.

من هنا وصلنا إلى هذا العدد وطرحنا الأسئلة التالية: كيف نتحرّك في زمن الطوفان؟ لماذا نطمَئِن في حضرة الملثّم؟ كيف نلتقي بعد أن تَفرّقنا؟ كيف نرى الحرب؟ كيف لا نعتاد صورة المجزرة؟ كيف نساند شعبنا؟ كيف نفتخر بمقاومتنا؟ كيف نوزّع الحمل على أكتافنا جميعاً ولا نطلب من فرد واحد أن يكون البطل الذي يعوّض عن عجزنا؟ كيف نصدّ محاولات الغرب تلطيخ قضيتنا بالأكاذيب؟ هي أسئلة عملية (كيف)، وتعنينا ("نا" الدالة)، نطرحها على أنفسنا فرادة ونتحمل مسؤولية الإجابة عنها كمسؤولية المقاتل على أرض المعركة. الـ "نا" هي جوهر القضية.

في هذا العدد الإستثنائي، وفي حضرة الطوفان، ننطلق من الحقيقة التالية: في السابع من اكتوبر انتصر الخيال على الاحتلال، ورُفِعَ الوشاح الأخير عن عالم الشمال، عالم الاستلاب، "عالم ليس لنا"، عالم حجب الرؤية ومَنعِنا من التعرّف على أبطالنا الحقيقيين والواقعيين جداً حدّ طلب المستحيل من نقطة صفر. على أسوار غزّة انطلقت عملية هدم القديم، الظلم، الطغيان. فُكّ حصارنا أيضاً. فماذا نفعل بكل هذا الردم؟ ماذا نفعل بكل هذا الفخر؟ كيف نعيد بناء ذاتنا ومجتمعاتنا لكي تمارس الخيال والمقاومة بدل أن نجترّ الخلاص بفرض البطولة الخارقة على قلّة منا؟من هنا تبدأ الخارطة والكلمات


يمكنكم تصفّح النسخة الورقيّة بصيغة PDF

أنقر هنا
من الأعداد السابقة