مفارقة كبيرة بين شعور التعاطف الذي يتطلّب منا مجهودًا وسعيًا لنكون ما لسنا عليه، وشعور السعادة المستحيل
في التضامن كنزعة، برزت أطياف مختلفة لدى أفرادٍ ومجموعاتٍ وتجمّعات وبكمِّ لم نعتده. نزعاتٌ معروفة ومألوفة نوعًا ولكنّ كمّها وكثافتها لافتة.
كثيرون كانوا يشاهدون وحشية الشرطة وهي تتكشف في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا المجريات مع ما جاء في رواية أورويل "1984"
نسيت كرهي وزاد حبّي. أحيانا لا حاجة للرمزية لربط الأمور فالوعي قادر على ربطها، أن تربط السكّر بالكره وربط المقاومة بالأمل
أمريكا القاتلة وأمريكا المتضامنة، أمريكا أكبر مصدّر للسلاح وصانع للحروب في العالم، وأمريكا نفسها أكبر مصدّر لناقدي الأنظمة وأطياف الثوريين
بدأ التخطيط للاحتلال قبل ليلة، مستلهمين من العملية في جامعة كولومبيا. فاستجبنا للدعوة إلى الانضمام إلى هذه الحركة المتنامية.
إنك إن سعيت لحُريتك هُنا، تُساهِم في حُرية الآخر هُناك، وإن سعيت لحُرية الآخر هُناك، تتحرر هُنا.
تأتي أنظمتنا مع مؤثريها لغسيل ذنبها في تلك المذبحة. يأتي "المؤثّر" كأداةٍ لفرعونه الذي أمره بتجميل صورته. ذلك العالم الذي يعبد الصور
ولكننا غالباً نملك الخيار، فنختار أشكال تضامننا ووجوهَه، ونرفض الاستسلام للتشاؤم واللامبالاة
يحبون القضية، وكأنها وُلدت منذ أيام، لا تنطفئ جذوة الشغف لديهم، وكأنهم كلما انتهى فتيلٌ أبدلوه
ما العمل التضامني الذي يتوازى بقيمته مع جملة "كان في استهداف في دار... جبنا شهيدين مقطعين…
إذا هي ثقافة عامة، توهمنا بأن الأحداث بما تحمله من فجائع، والدم على وضوحه، لا يعنينا
السلطة الأخلاقية التي يرفعها الغرب في وجه شعوب العالم تم نسفها بشكل لا يقبل الجدل
رحلَ الفنان الفلسطيني وإبن القدس مصطفى الكرد، حنجرة فلسطين الصادحة وأحد مؤسسي مسرح الحكواتي وفرقة البلالين في القدس
أوجُه التضامن وصُوَره
الجريمة تحتاج إلى دافع. والبريء يحتاج لحُجّة غياب. أما عندما تقع المجزرة، فالغائب والشاهد مشاركان في الجريمة...
للتضامن مع فلسطين أوجه وصور عديدة، بعضها متناقض. ليس كلّ دعمٍ مُستحَب. بل بعضه أقرب إلى النفايات: "بقيّة، فضلة، أو ما زاد على الحاجة." ففي الإسناد والتضامن، بثّ لأغاني وكليبات وطنية ثم تعتيم على القصف لعدم تعكير مزاج المشاهدين الذين يتابعون البرامج الترفيهية على الـ TV. وفي الإسناد والتضامن مشهديّة واستعراضات وإنزالات وبطولات مصوّرة بالـ Full HD كتبرئة ذمّة وخلق لوعي زائف… فمن يرمي المساعدات من الطائرات بطريقة بهلوانية قاتلة بدل إدخال المواد الغدائية والطبية برّاً متضامن كاذب ومُشارك في الإبادة. في هذا العدد، نكتب عن التضامن وإفرازاته، هنا وهناك، في الجامعات والشوارع، عن المقاطعة واللامبالاة، عن الـ"مع" والـ"ضد" في قالب واحد. عن أوجُه التضامن وصُوَره.
يمكنكم تصفّح النسخة الورقيّة بصيغة PDF