English version

ترجمة: وليم العوطة
تحرير: زكي محفوض

الصراع على الموضة محتدم، والمعارك متنقلة بين الشوارع والصالونات. الـ catwalk والرصيف الإسمنتي جبهة واحدة. دور الأزياء تتقدّم من خاصرة المستهلك الضعيفة، تخترق الشارع والحياة اليومية من خلال نداءات واجهات المحلات ولوحات الإعلان وصخب التلفزيونات في منازلنا. تردّ الثقافات الفرعية والطليعة بالتغلغل داخل الماينستريم - خلف خطوط العدو إذ صح التعبير. تتحوّل الطليعة إلى سلعة، هل هُزِمت؟ أو تفجّر إبداعاتها في أرض العدو؟ الأحداث تتسارع. في القرن الماضي، كانت حرب الأزياء العالمية محدّدة مسبقاً بحسب فصول السنة، أربع معارك واستراحة. أما في عصر الأنثروبوسين، تحوّل الصراع على الموضة إلى حرب شوارع يومية، اللاعبون كُثُر - وما أكثر ضحايا الحروب - تتسارع الأحداث والأذواق، يتغيّر فيها رسم الحدود والمعابر. لا هدنة، إنه صراع من أجل اللحظة… الآن.

الآن، الحرب هي على النظام ومن أجله. النظام يحاول الإستيلاء على كل شيء من شأنه أن يساعد المجمتع على النهوض، أن يكون حيّا. حتى لو كان جينزاً ممزقاً. في السطور التالية، نحاور مكنزي وورك McKenzie Wark، الكاتبة والباحثة المتخصصة بتاريخ الحركات الثقافية، الطليعية منها كما التيارات السائدة. صدر لها "مانيفستو الهاكر" (2004) وفيه قدمت نقداً لتسليع عصر المعلومات والثقافة الرقمية، وفي "الشط تحت الشارع" (2011) تروي قصة حركة الأممية الموقفية الطليعية وروّادها مثل غي ديبور. وفي "موت رأس المال" (2019)، تعلن ولادة طبقة جديدة من الحكّام الذين بنوا سلطانهم بفضل التكنولوجيا الجديدة وتدفق المعلومات. نسأل وورك عن ايقاعات الموضة، عن الإستعراض ودوره في دعم نظام الموضة، عن اللحظة وتحولاتها السريعة، وعن مستقبل الموضة ومستقبلنا.

‎الموضة، والطلّة والاستعراض

ح: "الطلّة" الحصريّة والنخبويّة التي طوّرتها دور الأزياء ورُوِّج لها في الاعلام الجماهيري والاجتماعي تستلهم من الثقافات الفرعية، وخاصة من تلك غير الراقية. ونظرًا إلى أنّ صناعة الثقافة تُحوّل كلّ ما هو طليعيّ إلى سلعة، اختُزلت الثقافة الفرعية التمرّدية (Non-conformist subculture) للبانك والمبتكرين المنفرّدين DIY [والأحرف اختصار لثقافة "اصنعها بنفسك"] اختُزلت إلى مجرّد "طلّة" أو "look". فصارت الثقافة الفرعية التي حطّمت مثُل الجمال والاحتشام تشكيلة من العناصر المنتَجة بكميّة كبيرة والجاهزة للشراء في المولات. وعوضًا عن البيانات السياسيّة، تُطالعنا مصطلحات مثل "بيانات الموضة" (Fashion statement). أن نكرّس وقتنا، بغضّ النظر عن الجندر، للأسلبة الذاتيةself-styling ‎ والجماليات هو بحدّ ذاته تمنّع عن التجانس مع فكرة العمل والمهنة. والانغماس في الموضة هو رفض لعبودية العمل. بأي معنى يُهدد البانك المؤسسة الحاكمة واعتيادية الحياة اليومية؟ وما هو الخيط المفقود الذي يمنع ثقافة فرعية ثورية من أن يبتلعها منطق السوق؟

و: الاستعراض يستردّ كلّ شيء. وكانت حركة البانك شكّلت لحظة مهمّة في السعي نحو تحويل منتجات الاستهلاك الجماهيري إلى نطاق مختلف من المعنى، أو أبعد من المعنى، من خلال قلب رموز الاستعراض ضده لعلّه يمسي صيحةً (أو جلبةً). إلاّ أن الاستعراض ، بقدرته على الاستئصال والتحوير، استطاع استرداد تلك اللحظات المتضادة والاستحواذ عليها، جاعلًا البانك نفَسه نوعًا من الصيحات ضمن المشهد العام. ونظرًا إلى أن مصطلح "صيحة" هو دائمًا مصطلح نسبيّ يرتبط بسياق ما، تحوّلت "صيحة البانك" نفسها إلى مجرّد أسلوبِ. وأعتقد أنّ الثقافات الفرعية الحالية، البوهيمية كما الطليعية، تتوسّل أنواعًا مختلفًة من تكتيك التعامل مع الاستعراض، كمحاولات للفرار منه أو تفاديه، ومنها تكتيك التخفّي أو الإبهام.

ح: في "بيان الهاكر [A Hacker Manifesto]" تصفين كيف يعمد الهاكرز (المقرصنون أو المبتكرون) على أنواعهم، إلى استيلاد معلومات مستمدة من ظروفهم الاجتماعية وأذواقهم الثقافية. ولو أردنا تطبيق ذلك في ميدان الموضة، بمقدورنا القول إنّ المبتكرين المنفرِدين DIY لصيحات البانك يبثّون معلوماتهم (أو محتواهم) عبر الثياب، كالجينزات الممزّقة، أو القطع المعدنية، إلخ... ثم تأتي شركات تصنيع الألبسة الضخمة ودور الأزياء، بوصفها مالكة لوسائل الانتاج، لتستأثر بهذه المعلومات وتجني الأموال من ابتكارات الهاكرز وتستخدمها في تعزيز الانتظام (أو الامتثال) uniformity بدلاً من الأصالة (تمامًا مثلما تفعل منصات التواصل الاجتماعي). وبهذا المعنى، هل يُعَدّ صانعو الموضة من أفراد المجتمع هم أيضًا ضحايا؟ وحين نصبح ضحايا، ماذا ستكون عليه أولى واجبات النقد؟

و: في عرفي، "الهاكرز" هم طبقة؛ طبقة أولئك الذين يصنعون معلومات جديدة. ويختلف الأمر قليلاً عن طبقة العمّال الذين يصنعون أشياء وفقّا لشروط الإنتاج المتسلسل (Mass production)، وهي نسخٌ ميكانيكية عن الشيء نفسه. إذاً، لدينا طبقتان كلاهما لا يملك وسائل الإنتاج. إنّها مسألة توفّر تكتيكات في ثنايا عصر مجتمع الاستعراض تكون ضده، إذ أتصوّره عصر "استعراض الانحلال" (spectacle of disintegration). فالطبقة الحاكمة نفسها استسلمت أمام عالم الاستعراض الأزلي المسلّع، وفقدت كلّ صلةٍ بالزمن التاريخيّ. إذًا، كيف نشير، عبر ضباب الاستعراض، إلى ما تبقّى من الحياة اليومية التي قد نرغب بها؟

إيقاعات الموضة

ح: في كتاب "تشكيل المستقبل: الموضة، الأزياء وتصنيع الثقافة ما بعد الفوردية"، تقتبسين من محرّر موضة في الخمسينات قوله: "في تلك الأيام، كنّا نتحدّث عن طلّة واحدة، هي "اللوكْ" The Look. وهذا ما كانت عليه الموضة، وكان يكفي لأن تتصدر صفحات الجرائد. كانت نساء العالم أجمع ينتظرن مَن يقول إن عليهن تقصير الفستان 5 سنتيمترات، وكانت تلك القصّة التي تظهر على الصفحة الأولى هي التي تبيع الصحيفة". وكانت وتيرة التغيّرات هذه تمنح المستهلكين شعورًا بالأمان. أما اليوم فترّوج صناعة الموضة لإيقاع تغيير متسارع. وهو ما يثير قلق المستهلك الذي يفقد القدرة على مجاراة التغيّرات المتسارعة في الحياة. واقتباسًا من آدورنو وهوركايمر أقول: "صناعة الثقافة تخدع مستهلكيها باستمرار بما تعدهم به باستمرار". فهل تنجح تبدّلات الموضة بفضل قلقنا ووعودها؟ وهل يجعلنا ذلك ضحايا لها؟

و: لا أعلم ما هي الفائدة من مقولة "ضحايا الموضة". إنّها عبارة تحول دون أيّ نشاط أو تأثير (Agency) داخل الاستعراض وضدّه، سواء تعلّق الأمر بالموضة أم بغيرها. تغيّرت وتيرة الموضة مع بروز استعراض الانحلال (Spectacle of disintegration). ولم يعد لديها (أي الموضة) دورة إنتاج واستهلاك تستطيع اللحاق بإيقاع الاستهلاك الجماهيري وإيقاع الانتاج المتسلسل. تسارعت الوتيرة إلى حدّ الإنهاك. ولم يعد كافيًا لمصممٍ ما إطلاق أربع تشكيلاتٍ في السنّة. فلقد صارت الموضة وتيرة متواصلة من المساعي لابتكار قيمة سيميائية ما تتجاوز مجرّد الاستخدامات العملية للثياب.

دانديز، دومي-موندان، وجندر 

ح: يستعين اوسكار وايلد بالجماليات كنقدٍ للحداثة والأخلاقيات البرجوازية المزيّفة. وبالنسبة إليه، كانت الشجاعة تعني له أن يكون دائمًا في الطليعة. ونحن نحتاج أيضًا إلى الشجاعة أحيانًا لنرتدي زيًّا ما يختلف قليلاً عمّا يرتديه أقراننا في العادة. هل هذه الشجاعة نداء من أجل الأصالة في مجابهة الاستعراض؟ أم أنها تصنع بطلًا مدركًا للموضة وليس ضحيةً لها؟ 

و: في "الناقد بكونه فنّانًا"، يقول وايلد: "الإنسان أبعد ما يكون عن ذاته عندما يحاول إقناع نفسه بذاته. أعطِهِ قناعًا وسيخبرك بالحقيقة". ذلك أن الأساليب الطبيعانية، بالنسبة إلى وايلد، تنكر تركيبها المخادع، بينما الأساليب المصطنعة تبقى وفيّة لطبيعتها بما فيها من خداع. إذًا، لا يتعلّق الأمر بالأصالة على الإطلاق.

ح: في القرن التاسع عشر، كشف "الداندي" بروز "الرجل الجديد" (شخصية دوريان غراي لأوسكار وايلد؟) في مواجهة سوبرمان نيتشه. فالداندي يرفض أن يكون مجرّد نموذج آخر للذكور. وهذا الرجل الجديد المدرك للموضة ما هو إلاّ "متمرّدًا جماليًّا وبطلاً فكريًّا". ويعارض الامتثال والإذعان للمجتمع البرجوازيّ ويولي كل الاهتمام لأدقّ التفاصيل، ويكرّس نفسه لإيجاد شكلٍ فنّي جديد، حتى لو عنى ذلك صرف وقته وهدر أمواله كلّها على الطلّة. وتلقّفت دور الأزياء هذه النزعة لنشرها في نهاية المطاف على فئات أوسع من المستهلكين. وقد قيل إن كوكو شانيل أوضحت كيف خلقت "المرأة الجديدة" من بعد "الرجل الجديد"، بتغيير ثياب الرجال إلى ثيابٍ للنساء، محطّمة المزيد من الحواجز والعقبات. فما الذي جعل دور الأزياء في تلك الحقبة المبكرة وفي عصر الحداثة عامّةً، تنجذب إلى دانديز لندن ودومي-موندان باريس، كنماذج لموضة الشارع (street fashion)؟

و: كانت شانيل متعاونة مع النازيين. بالنسبة لي، كانت إلسا سكيابارللي هي الأكثر إثارة للاهتمام في تلك الحقبة. وليس أقله في محاولاتها دمج السوريالية في الموضة، ما أشار إلى صلتها بالرغبة والجنسانية، ولكن أيضًا الهذيان (raving). دائمًا ما كانت موضة الشارع  أكثر أهمية بالنسبة لي من ذلك الصنف من العرض الارستقراطيّ للدانديز ومن [أوسكار] وايلد بهذا الصدد. وكانت باريس الخمسينات ولندن الستينات أمثلة على ذلك. والأساليب (styles) لم تكن مرتبطة بالثياب فحسب بل عبّرت أيضًا عن نمط حياة وأسلوب عيش، وعن أشكالٍ من الحرية، وبخاصة للنساء. رونق عمليّ يوميّ يتعارض مع عبء الموضة الراقية.

ح: خلال تغيّرات الموضة (fashion cycles)، تظهر حواجز جديدة باستمرار لتعود وتندثر لاحقًا. وهذه الحواجز تغذّي التناقضات الطبقية والجندرية. ويقدّم بيار بورديو الحجة بقوله: "إن الموضة تمثّل الطبقة الاجتماعية والجندر، وهذا معطى يجب التعبير عنه فحسب". وتعمل الموضة على تخريب الانقسام الجنسي وإلغائه من خلال التلاعب بالمميزات المرئية للجنس والجندر وقلب أدوارها. وتقول باربرا فينكن: "منذ بروز التصاميم الراقية (haute couture) لم تكن الموضة، في نهاية المطاف، إلاّ شكلاً من أشكال تبادل الأزياء بارتداء ثياب الجنس الآخَر (cross-dressing)". فهل كسرت الموضة، عبر تاريخها الحديث، المزيد من الحواجز والأدوار الجندرية، أم عزّزت المفاهيم التقليدية؟

و: غالبًا ما يؤدي انتهاك المعايير الجندرية في الموضة إلى تقوية هذه المعايير أو تجديدها ببساطة. ويستتر تأثير الموضة على الجندر دائمًا خلف الغموض، بما يشبه دور الاستثناءات في تأكيد القاعدة، وبالتحديد عندما يتعلّق الموضوع كلّه بالاستعراض والتفنّن. وقد تكون الموضة من الأمكنة الآمنة للحدّ من الرغبة في انتهاك المعايير الجندرية مؤقّتًا، فيما تبقى محافِظةً عليها.

حفلة

ح: في كتابكِ الأخير "Raving"، تغوصين في المشهد الصاعد لعالم الموسيقى الالكترونية السفلي (Underground rave scene) للكويريين والمتحوّلين جنسيًا في نيويورك، بحثًا عن احتمالات جديدة، وذلك في حين نتجه صوب مستقبلٍ بلا وعود. كيف تتصوّرين الطلّة (اللوك) النهائية لروّاد (ravers) هذه الحفلات السُفلية؟ من وما الذي يؤثّر في تلك الطلّة؟ أجواء الحفلة، الموسيقى الإلكترونية، المخدرات...؟ وقبل كل شيءٍ، خلال حفلة سفلية، هل ينبغي لفت الأنظار، أم لا ينبغي لفت الأنظار؟ هل يجب أن نميّز أنفسنا عن الحشد أو أن نذوب فيه؟

و: توجد الكثير من الاستخدامات المختلفة لما يفعله رواد الحفلات الموسيقية (ravers) في ذلك الفضاء. بالنسبة للبعض يتعلّق الأمر بالطلّة (اللوك)، ولآخرين بالبحث عن شريك لممارسة الجنس. ولكن بالنسبة إلى الروّاد المخضرمين الذين يأتون للرقص تكون الطلّة شيئًا عمليًّا. ثياب تتّشح بالسواد وبعض الملابس الرياضية تملأ تلك المساحات القذرة! قمصان خفيفة، وأحذية سوداء بنعالٍ سميكة. عادةً ما تكون الطلّة متماهية مع الجسد، على عكس الطلّة الفضفاضة التي درجت في نهايات القرن الماضي. ومع ذلك، لا أعتقد أنّ الأمر مرتبط باحتمالات "جديدة". إنه تصوّر مختلف للزمن، لزمانٍ قد لا يملك مستقبلاً. هو نوع من الزمان الثانوي.

المستقبل

ح: في كتابها "روح عصر الموضة" (Fashion Zeitgeist) تعرّف باربرا فينكن الموضة بالقول إنّها "فنّ اللحظة المثالية، فنّ الظهور المباغت والمفاجئ، لكنه متوقَّع ومتناغم على نحوٍ غامض. أما اللحظة (أو الآن) تكون عند عتبة مستقبلٍ وشيك". إلاّ أن تحقّقها يبشّر، في الوقت نفسه، بتدميرها. فهل يمكننا التنبؤ بمستقبل أو مستقبلات الموضة في الوقت الذي تتناوب فيه وباستمرار بين الولادة والتدمير الذاتي، مسبّبةً قلقًا كالذي تسببه قنبلةٍ موقوتة؟

و: ماذا سيحلّ بالموضة عندما لن يكون المستقبل كافيًا؟ الموضة موجودة داخل الزمان المنتظم واللاتاريخيّ للاستعراض. وقد تحوّلت من العصر الصناعيّ إلى العصر المعلوماتيّ، وإلى زمانية استعراض الانحلال الذي يحاول حلّ مسألة إنهاك الاستعراض عبر تسريع زمان الموضة (سواء في الثياب أو النظرية، هاها). ومع ذلك، لم يتبقّ الكثير من المستقبل، وهذا هو معنى الأنثروبية Anthropocene، حيث يتجاوز الزمان الجيولوجي زمان الاستعراض. فكيف يمكن التعبير عن ذلك في نظام الموضة؟ حقيقةً، هذا هو التحدّي.

ح: في "تشكيل المستقبل" (Fashioning the future) تختمين بما يلي:" ثقافة الموضة والتراكم الرأسماليّ هما شارعان باتجاه واحد، وقوّة دافعة بلا نهايات سردية. ومن هنا تحديدًا تبرز أهمية الموضة. إنّها سلسلة من الشظايا السردية ضمن لعبة الصيرورة. وعلى هذا النحو، فهي تربط موضوعات معيّنة بأنماطٍ محدّدة من الوجود في الحاضر، فيما تجعل من الحاضر تتابعًا لا نهاية له وتكاثرًا من الأنماط." هل ما زال المجالٌ مفتوحًا أمام الانشقاق في شارع القرن الواحد والعشرين ذي الاتجاه الواحد؟ هل يمكن لحركاتٍ جديدة أن تخلق نماذج جديدة من الدانديز والدومي-موندان تنشقّ عن الشرائح الاجتماعية المتمركزة في قمّة الهرم، أو لموجات جديدة من انتفاضات  الـ"بانك" تتصاعد من أسفل كلّ مدينة في عالمنا المترابط؟

و: كتبتُ عن ذلك منذ وقت، وعن أن الزمانية التي لم تعد مجدية تمامًا. ويتعذّر حقًّا رفض نظام الموضة، طالما أن مناهضة الموضة هي إحدى حركاته. ولكن ربما بإمكان المرء أن يتحاشاه أن يستتر عنه. ولهذا السبب أحب حفلات الاندرغراوند التي تحكمها سياسة منع التقاط الصور. ولذلك، دعونا فقط نخفي عن الآخرين ملابسنا وأفعالنا.

الصورة: Lisa Fotios via Pexels

كن جزءًا من مشروع "رحلة"
وادعَم صُدور النّسخة الورقيّة الشهريّة

لمزيد من التفاصيل أنقر هنا
Patreon support button