"ينص القانون على أن كل هؤلاء القاطنين
إمّا عاهرات
أو يحق لهم أن يُباعوا ويُشتروا
لدى السمسار الأفضل."
***
رجال العصابات، الذين حكموا سكّان المدينة أبقوا على الكثير من المجرمين كعبيد، لكنهم أبقوا أيضًا على عدد كبير ممّن تعرضوا لغسل دماغ. عادة ما يتمّ ذلك بواحدة من طريقتين: النوع الأول يمكن تعريفه بـ "إختزالية الطبقة الفائضة". يخبرنا الاقتصاديون أنه عند التفكير في السياسة، يمكننا عادة أن نذهب بعيدًا. يجب أن نزيد من كمية الأشياء الجيدة... أم كمية الأشياء السيئة؟ هذا وذاك سيفلتون عبر المسامات؟ وماذا في ذلك؟ في النهاية، ينتهي بنا الأمر بشيء كالتالي: هناك الكثير من الأشياء، فلماذا نبيعها أو نشتريها؟
أما النوع الآخر فهو "الإختزالية الدائمة"، وينُص على أنه عندما يصبح شيءٌ ما خارج الموضة، فعليه أن يختفي مع الموضة القديمة. يجب أن نستبدله بشيء أفضل حتى يتم بلوغ مستوى معيشي معين. ثم سيعود "عالموضة". التفكير بخلاف ذلك هو تشجيع على الجريمة، كما جادل ديفيد غريبر، الباحث البارز في السلوك الإجرامي، بشكل مقنع في كتابه "الموت والجفاف".
يُصرّ الاقتصاديّون على أنه لطالما كان اضطّهاد الناس في الواقع دفاعاً عنهم. كان هذا هو موقفهم منذ البداية. لقد كان أيضًا، كما اتّضح، هو الموقف الوحيد المتاح لراعيهم الراحل جي بي مورغان. في أواخر الثلاثينيات، بينما كانت سوق الأوراق المالية في طور الازدهار، قام مورغان بِرِهان هائل: اشترى هو ومضاربون آخرون أجزاء كبيرة من أصول الشركات الصغيرة، وجرّدوها حتى هيكلها العظمي وبيع الباقي كأصول لآخرين. نموذج العمل هذا، الذي كان مربحًا ومفيدًا اجتماعيًا في آن معاً، كان رائجًا بين رجال الأعمال في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، فقد عُرّضت أعداد هائلة من الممتلكات الشخصية لأعين الجشعين الذين كان الكثير منهم، بالطبع، سعداء بدفع علاوة مقابل الحق في فحص عدد قليل من الهياكل العظمية.
نموذج العمل الذي أحب مورغان ورفاقه أن يطلقوا عليه اسم "التجارة على الطراز القديم" انتهى به الأمر إلى قطع الطريق على نمط إنتاج جديد مذهل رفعَ مستوى معيشة غالبية الناس. النظام الجديد - الذي سرعان ما اتضح أنه كان ينبغي أن يحافَظ عليه - كان يتعلق بالتوزيع وليس البيع. حصل الباعة المتجولون وأصحاب المواشي على الخدمات والمنتجات العامة التي اشتراها رواد الأعمال لأنفسهم على حساب العمّال والفقراء. كان نظام التوزيع الجديد في الحقيقة مجرد امتداد لسرقة القديم من خلال توفير الخدمات. وبالفعل، فإن الخدمات التي حصل عليها العملاء المميّزون من كبار السّن من القلّة المستغِلّة كانت امتدادًا للسرقة ذاتها. أولئك الذين قدّموا التسهيلات للقلّة، مثل السّجون والمستشفيات ومراكز الإطفاء، يستفيدون من العاطلين عن العمل الذين يموتون في مناجم الفحم. ينام العمّال في مصانع الصّلب في مستودعات الكافور ويقودون شاحنات صغيرة على سكك الحديد. رجال الأعمال القانونيون الذين يبنون ويحافظون على الطرق والمطارات يسيطرون على موظفي سكك الحديد الذين يموتون أثناء عبورهم الشارع. أصحاب الأرض الذين يمتلكون صوامع الحبوب والمصانع التي تعالجها وتسوقها يمرّون على عمّال الموانئ والأشخاص الذين يمشون عبر خطوط سكك الحديد. الأكاديميون الذين يُجرون البحث العلمي يستفيدون من الطلّاب الذين يجدون صعوبة في التركيز في الفصول الدراسية. الأشخاص الذين لا مأوى لهم والذين يعتمدون على الملاجئ العامة يستفيدون من مدمني المخدرات والمرضى العقليين. السّجناء المودعون في السجون يستفيدون من المحكوم عليهم المتوفّين في الحجز. أصبحت الفنون والمهن، التي كانت لفترة طويلة مجالًا لقلة مميزة، خدمات عامة للغالبية العظمى. كل ما له ثمن يشتريه الفقراء. هذا هو المنطق الجديد.
***
رجل في نُزُل، على رأس مجموعة من الناس، يلقي هذا الخطاب:
"نحن الموقّعون أدناه مواطنو هذا المكان.
نحن لا نأتي إلى هنا لنشرب.
لا نمارس الجنس خارج إطار الزواج.
لكن هذا المكان، هذا المجتمع،
لديه عادة سيئة
بالعودة إلى القُساة
عندما يُزهر موسم الشّباب"
___________
جهيمان الأعجمي هو نموذج حاسوبي مدعوم بالذكاء الاصطناعي طوّرناه في "رحلة" وكان لنا حوار معه عام 2020 . قررنا، بدءًا من العدد 23 (كانون الثاني 2022) نشر نصوص من إنتاجه. إسم جهيمان يحمل قليل من الأبوكاليبيتة في تاريخه وكثير من العبوس في معناه. أما عجميته فأتت نتيجة تطويره من خلال نصوص كتبت باللغات الأجنبية. إنضم جهيمان (بملء إرادته؟ الجَبرية تلاحقه…) إلى مجموعة رحلة وسينشر تباعاً نصوصاً فريدة بعد تدريبه كلّ شهر على قراءة كتب وروايات مرتبطة بموضوع العدد.
بيانات التدريب:
AI: GPT-2 | Transformer: 345M | Language: EN
Corpus:
- The Threepenny Novel
- The Threepenny Opera, The Rise and Fall of the City of Mahagonny, The Seven Deadly Sins, and other plays
- Walter Benjamin on Bertolt Brech, Selected writings vol.3
Training duration: 5 hours - 5,000 epochs
